الصيرفة الإسلامية

ما هو التمويل بالمرابحة؟

عملية التمويل بالمرابحة هي عملية يتولّى بمقتضاها البنك أو المؤسسة المالية، بناءا على طلب الحريف الآمر بالشراء، شراء منقولات أو عقارات أو خدمات لدى طرف ثالث ثم بيعها للآمر بالشراء بثمن يعادل تكلفة شرائها مع زيادة هامش ربح محدّد مسبقا. يمكن أن يكون الربح مبلغا مقطوعا أو في نسبة قارّة من كلفة الشراء الأصلية ويتم تسديده على أقساط معلومة.
والمصرف يقتني السلعة التي حدّدها الحريف، ويعيد بيعها لاحقا إليه مقابل هامش ربح متّفق عليه بين الجانبين. وهذا الهامش يمكن أن يتمثّل في مبلغ محدّد قار أونسبة من كلفة الشراء الأصلية لهذه البضاعة. والمرابحة هي طريقة تمويل مقترحة من قبل المصرف بالنسبة للحرفاء من الأشخاص الطبيعيين ومن المؤسسات على حدّ السّواء لتمويل:
– العقارات
– السيارات السياحية والسيارات الوظيفية والصناعية؛
– احتياجات الاستغلال: المخزون من البضائع، المواد الأولية، منتجات وسيطة ؛
– تجهيزات ذات استعمال مهني و/أو خاصّ.

ما هي الإجارة؟

“الإجارة” هي عقد تمويل تتعامل به البنوك الاسلامية في تونس مع المهنيين و المؤسسات. حيث يتولّى بمقتضاه المصرف أو المؤسسة المالية (بصفته المؤجر) شراء الأصل أو السلع التي حدّدها الحريف (بصفته المستأجر) ليمتلكها ويمكّن بعدها الحريف من الحقّ في استخدامها والاستفادة منها لفترة زمنيّة محدّدة مسبقا وفي مقابل ذلك يدفع الحريف ثمن الكراء المتّفق عليه مسبقا (أجرة)، مع منحه خيار الشراء، ليمتلكها بعد نهاية عقد الاجارة.
يظلّ العقار على ملك المصرف باعتبار أن استغلال المنفعة أي حق الاستعمال يتم تحويله إلى المستأجر،
يمكن تعريف الإجارة بأنها التمتع باستغلال منفعة محددة مقابل أجرة معروفة لفترة زمنيّة محدّدة.
عموما، تنقل الملكية في نهاية فترة الإيجار مقابل الدينار الرمزي وتعرف هذه التقنية بـ”الإجارة المنتهية بالتمليك”.

ما هي المساومة؟

“المساومة” هو عقد بيع سلع أو خدمات يشتريها المصرف من المزوّد الذي غالبا ما يكون شريكا للبنك ثمّ يبيعها مباشرة للحريف بعد تملّكها،دون الافصاح عن ثمن الشراء الأصلي. حيث يتعهد بعد ذلك الحريف بخلاصها في اجل محدّد على أقساط معلومة.

ما هو عقد الإستصناع؟

يعرّف عقد الاستصناع بكونه عقد يشترى به شيء مما يصنع صنعا يلتزم البائع بتقديمه مصنوعا بموّاد من عنده بأوصاف معينة و بثمن محدّد و لأجل يتفق عليه.
في عملية التمويل بالاستصناع يتولّى البنك أو المؤسسة المالية، بصفته صانعا، تمويل صنع منقول أو عقار بمواصفات معينة لفائدة حريفه بصفته مستصنعا، بموّاد أوليّة من عند البنك.
عمليّا، يقوم البنك أو المؤسسة المالية بتكليف جهة أخرى تسمّى صانعا بصنع الأصل المطلوب من خلال عقد استصناع موازي وذلك وفقا للمواصفات التي ضبطها الحريف. يقوم بعد ذلك البنك أو المؤسسة المالية من تسليم الأصل للحريف مقابل ثمن محدد، يسدّد على أقساط معلومة.
يلتزم البنك (بصفته البائع) بشراء المواد الأوّليّة والقيام بالعمل الضّروري وبتسليم السلعة المصنوعة وفقا للوصف المحدّد مسبقا بشأن خصوصيّات السلعة المذكورة. يتم الاتفاق وتحديد سعر البيع وطرق الخلاص عند توقيع العقد. ويمكن أن يتم الخلاص عند إبرام العقد من خلال تسبقات أو في موعد لاحق محدد.

ما هي المضاربة؟

“المضاربة” هي من عقود المشاركات وتعني اتّفاق طرفين على أن يدفع أحدهما، و يسمّى رب المال، نقدا معلوما إلى الطّرف الآخر، و يسمّى المضارب، ليعمل فيه على أن يكون الرّبح بينهما بحصة شائعة و معلومة, و على أن لا يكون ربّ المال ضامنا للمال إلا بتفريط أو تقصير من المضارب.
عقد المضاربة شبيه بطريقة اشتغال شركات المقارضة (الفصل 67 من “مجلة الشركات التجارية” التونسية).
السيناريو الأوّل:
– المصرف بصفته المضارب ؛
– الحريف بصفته”المستثمر (رب المال).

ما هي الوكالة بالإستثمار؟

الوكالة بالاستثمار هو عقد يقوم بموجبه طرف أوّل، وهو الموكّل، بتوكيل طرف ثاني، وهو الوكيل، بالقيام بعمليات استثمارية في مجالات شرعية مع الاتفاق على هامش ربح متوقّع. مقابل عقد الوكالة، يتّفق الطرفان على أجرة الوكيل التي يمكن أن تكون مبلغ مقطوعا أو نسبة من الأرباح المتحقّقة. في حالة تحقيق أرباح، في نهاية العقد، تتعدّى هامش الربح المتوقّع، يتّفق الطرفان على الجهة التي تتمتّع بهذه الأرباح في شكل حوافز.

ما هي المشاركة؟

“المشاركة” هي عقد شراكة بين طرفين (2) أو أكثر في رأس مال مؤسّسة أو مشروع أو في معاملة معيّنة. ويتم توزيع الأرباح المحقّقة وفقا لقاعدة توزيع أرباح محددة سلفا. وعند تسجيل خسارة فإن هذه الخسارة يتحمّلها جميع الأطراف تبعا لنصيب كل طرف في رأس المال المستثمر. ويراهن “مصرف الزيتونة”، من خلال توفير مثل هذا الصنف من العقود، على أخلاقيّات الحريف وعلى علاقة الثّقة وعلى مردوديّة المشروع أو المعاملة.